دنيا

يوم عادي.. بقلم: دنيا الأمل إسماعيل

لقد أكلت الحرب قدرتنا على المقاومة، أصبحنا مهزومين، وفي الهزيمة لا تطرح الأسئلة. لا شيء الانكسار والقهر المشع من زوايا العتمة التي تحيط بنا من كل حدب وصوب. ضاعت الطريق من أقدامنا، الأشياء فقدت ملامحها وبهاءها القديم، الشعور بالخسارة يملأ النفس والروح. تفرُّ البلاد من الطوفان فتقع فيه، كريشةٍ تواجه عاصفة هوجاء، نُواجه الحرب ولا أحد يبدد الظلام المنتشر  حتى امتلأ قلب البلاد بالهم والغم، وكأننا آخر حبة في سلةٍ كانت ممتلئة بالفاكهة.  هل يمكن لهذه الغزّة أن تمتليء بالأنغام وتطلُّ عليها بسمة الربيع ويذهب ليل أحزانها بلا رجعة أم قد ألف الناس الظلام حتى باتوا لا يعرفون الضوء. آاااه؛ لا تكتفي هذه البلاد بالحزن، وكأنها متصوف يتبتل في محرابه، يا ليتني أستطيع أن أُخفيك في عينييّ عن عيون الغزاة واللصوص، أُغنيك لحنا ضد الذبول والفناء، لكنني كنت مثل الذي غنى من الوجع، أُحلق في عالمٍ لا نهائي حتى صرت ريشة تميل مع نسمات الأحزان والذكرى، وأنا أتجرع جرعتي من الشوق والحنين وبكاء قديم معتّق في سراديب الوجد. والحرب ما زالت تُمسكُ بأنفاسنا وتغرس في قلوبنا آلامها، كأننا في نهارٍ يتوارى ويسألني قلبي: كيف تنطفيء البهجة في لحظة؟ ونحن كمن يضرب الجدار بقبضة يده، نحارب الحرب في ليلٍ لم تغمض له عين، ننتظر أن تُطلًُ علينا الشمس وأن تنزاح جبال الأحزان من على صدورنا.  وأن نخرج من دفتر الحواديت  والعجائب بسلاسة راوٍ يحلم بالشعر والموسيقى وبيومٍ عادي بلا موت.

دنيا

أوكرانيا اليوم

إقرأ المزيد:

أوكرانيا ترسل مساعدات غذائية إلى قطاع غزة

شاهد أيضاً

باريس

فعالية في باريس لدعم حل الدولتين

أوكرانيا اليوم / خالد جودة /  من المقرر أن يشارك مئات الفاعلين والنشطاء من المجتمع …