تصريح رسمي صادر عن الدكتور ناصر القدوة، وزير خارجية فلسطين الأسبق وممثل فلسطين السابق في الأمم المتحدة.
في رسالة موجهة إلى القنصل الفرنسي في القدس نيكولاس كاسيانيديس، نؤكد رفضنا القاطع لتصريحات وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي الداعية إلى إغلاق السفارة الفرنسية في القدس، ونعتبرها اعتداءً سافرًا على السيادة الدبلوماسية وعلى المبادئ الأساسية للقانون الدولي. إننا في فلسطين، قيادة وشعبًا، نرحب بالسفير الفرنسي وطاقم السفارة في كل شبر من أرض فلسطين، بما فيها القدس، العاصمة الأبدية لدولتنا، ونعتبر وجودهم دعمًا حقيقيًا لمسار السلام والعدالة ،علماً ان الوجود الرسمي الفرنسي في القدس له تاريخ طويل ولا يخضع اصلاً وفقاً للقانون الدولي للسيادة الإسرائيلية. سنواصل العمل معًا، يدًا بيد، من أجل
تحقيق السلام العادل، وبلورة حل الدولتين الذي يضمن لشعبنا الفلسطيني حقه في الحرية والاستقلال، ويعيد إلى منطقتنا ما فقدته من إنسانية واستقرار على مدار العقود الماضية. نعبر عن مساندتنا المطلقة لفخامة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ولممثلي دولة فرنسا في فلسطين، ونثمن مواقفهم الداعمة للحق الفلسطيني وللقيم الإنسانية المشتركة.إن تصريح وزير خارجية الاحتلال ليس سوى انعكاس لحجم العدوان الذي يتعرض له شعبنا، من حرب تجويع وإبادة ممنهجة، تهدف إلى سلبه أبسط حقوقه في الحياة والكرامة والحرية. لكننا، كما عهدنا العالم، سنبقى صامدين، متمسكين بحقنا، ومدافعين عن العدالة مهما اشتدت المحن.