الشعب الكردي مشكلة :حقوق وواجبات في الانظمة الدكتاتورية ،وطموح استقلالي من القيادة الكردية…!!!

د.خالد ممدوح العزي / تحية الى روح الشهيد مشعل التمو. تحية الى عبد الباسط سيدا ، لافا خالد ، علي بدر غان و كفاح محمود كريم.
الاعلامي علي برخان مصدر المقالة :
يكتب الكاتب الكردي علي بدرخان على حسابه في “الفيس بوك ” تعليقل على الانساحب الكردي من اجتماع المعارضة السورية في القاهرة الذي انعقد بتاريخ 3 تموز “يوليو”2012 يقول الاعلامي علي بدرخان :”لو كان لدى الحركة السياسية الكردية بأحزابها وشبابها خطة بديلة غير التوافق مع الطيف السياسي والاجتماعي السوري حول المطالب الكردية كنت سأوافقهم على هذه الانسحابات المتكررةأما وأنا أعرف” البير وغطاه”(فيما خص واقع الحركة الكردية) وأستطيع تقدير الممكنات الموضوعية والذاتية الكردية والسورية العامة فلا أملك ترف التصفيق ولا نشوة البطولة بالانسحاب من هنا وهناك ولا إشاعة أجواء القطيعة مع أغلبية البلاد والكلام غير السياسي المرسل من غير ضوابط. مع ما يترتب على ذلك من أجواء غير صحية وفقدان ثقة وتشكيك بنوايا الكرد في الوسط السوري العام الذي لديه خطة ، غير التوافق الوطني، وإمكانات لا نعرفها فليتفضل ويشرحها للجمهور.لقد اثارت جدل كبير خاصة بين المعليقين والمتابعين للكاتب على الفيس بوك وتحديد من قبل الاشقاء الاكرد .
بعض التعليقات الفيسبوكية الاقل حدة :
هذه التعليقات التي انقلها كما كتبها اصحابها اومعلقينها والتي تعتبر الاقل حدة من بين التعليقات الكثيرة،”ومع ذلك يتردد على صفحات الفيس بوك منذ 3تموز”يوليو 2012كلمات وجمل كثيرة وقاسية مثل: العرب كلهم شوفينون، عنصريون ،عفلقيون نازيون، ولا يعترفون بالقضية الكردية أو الشعب الكردي”.
1-“هل هذا بداية تبرير لاستصدار برنامج ما بعد المرحلي نختزل فيه حقوق الكرد بالحقوق الانسانية او الحفاظ على السلم الأهلي وتحقيقاً للتوافق الوطني و ارضاءاً للوطنيين السوريين . لماذا لا يخرج(الوطنيين) الغيارى على مصلحة الوطن أن يخرجوا ببرنامج سياسي يتوافق مع الطيف السياسي الكردي”.
2-“الانسحاب من مؤتمر كان معروفا فشله مسبقا لا يعني الانسحاب من سوريا ومن الثورة كما يقول الاخ محمود… ثم ليس الاكراد فقظ انسحبوا من المؤتمر وانما هيئة التنسيق والمنبر الديمقراطي والهيئة العامة للثورة وغيرهم ايضا انسحبوا من المؤتمر”.
3-“لا أظن الانسحاب من المؤتمر يعني الانسحاب من سوريا ، أو من ثورتها المباركه !!!!! أنتوافقات من هذا النوع وبهذا المستوى لم يحن أوانها بعد”.
4-إن طرح هذه القضية الجديدة هي فقط من أجل مواجهة المطالب الكرديّة،و الأرجح أن الحكومة التركية هي وراء هذا الاختراع. لم أسمع بحياتي بوجود قضية تركمانيّة في سورية”.
5-“لأسباب تاريخيّة وسياسيّة عديدة ثمّة قضية كرديّة و قوميّة كرديّة و شعب كردي في سوريا، وليس هناك قضية تركمانيّة وقومية تركمانيّة و شعب تركمانيّ في سوريا. هناك سوريون تركمان أو من أصول تركمانيّة… ينبغي أن يكون لهم كامل حقوق المواطنة واحترام عاداتهم وتقاليدهم ولغتهم الخاصة”
مرة أخرىنقول بان ،هذه الشعبوية السياسية والثقافية الكردية، لنرى ماذا ستحقق،وانا ضد كل الاصوليات سوى كانت اصولية قومية ،دينية او حزبية –
واكرر ما كتب احدى المعلقين على الفيس بوك :” بان فشة خلق فيسبوكية بعد مؤتمر القاهرة كحل وسط، فينا نقول كلنا عرب وأكراد يلعن روحك يا سايكس، و يلعن روحك يا بيكو “طبعاً بيكو ألعن من سايكس”.
ردي على الفيس بوك :
وكان تعليقي على الكثير من الردود بالموافقة على صواب راي الاعلامي علي الذي ايده واقول بان اليوم الاتحاد بوجه عدو واحد وفيما بعد النقاش بالتفاصيل الاخرى القطار سائر ولا نريد من الاخوة الاكراد التوقف في الطريق ، لان مسير الثورة حسم وبالنهاية عند الحساب يبدأ الحساب لالف من الشهداء والجرحى والنازحين والمعتقلين والمغتصبين،و لن يناقشوا مع من تركهم في الطريق لوحدهم نتيجة مصالح شخصية وليست مصالح شعبية .الموضوع حساس وضرورة التوقف امامه بمنطقية بعيدا عن التعصب والمصالح الشخصية ،الدم السوري والجتث والاطفال والشباب والنساء في الشوار ،هؤلاء ابناء عاصمة الامويين ،وكل شيء اخر يبقى ثناوي ، على الشعب الكردي ان ينتبه لبعض القيادة واهدافها الخاصة.
لا احد يريد سحقق الشعب الكردي ،وحزب العمال هو من يشارك في سحق الشعب السوري متحالفا مع بشار الاسد، والكرد بالاصل هم جزء من مكونات الشعب السوري الاساسية وبالتالي التفكير بهذا الشكل غير سليم حقوق الاقليات والاكثرية تحميها دولة القانون والمواطنة وليس توزيع الحصص والمربعات الاثنية والقومية.
الاكراد في الثورة السورية:
على الجميع قراءة كلمة السيد عبد الباسط سيدا رئيس الملس الانتقالي السوري الذي القاه في 6 تموزيوليو2012 في مؤتمر اصدقاء الشعب السوريوخاصة الاخوة الاكراد ،كلمة جميلة جدا كلمة وطنية نابعة من انسان مناضل ذات فهم وعمق ثقافي وسياسي بعيد .لم يخطاء السوريين ابدا حين تم انتخابه لرئاسة المجلس الوطني.
بالامس طلبنا التوضيح من القادة الاكراد على مواقفهم المتسرعة والتي لا تخدم القضية االكدية والشعب الكردي،و بعمليات الانسحاب الدائمة من الحوارات والمؤتمرات واللقاءات في مقالة نشرتها تحت عنوان الشعب السوري :”بين فك البطش وسندان المعارضة” 
طلبت فيها من الاخوة الاكراد المثقفين والسياسيين شرح الالتباس الحاصل والانسحابات المتتكررة من اللقاءات والمؤتمرات وفي مؤتمر باريس المنعقد بتاريخ 6 تموز يوليو 2012 عبد الباسط سيدا يجيب على كل التسائلات ويشرح كل التفاصيل في كلمته المميزة في افتتاح مؤتمر باريس والتي نقول له :” شكرا عبد الباسط” على التوضيح .
وثيقة القاهرة وبنودها المتعلقة بالشعب الكردي :
وثيقة العهد الوطني المقررة في مؤتمر القاهرة في 3 تموز”يوليو 2012″ تقرر بما يلي:
-أقرت الوثيقة بوجود قومية كرديّة ضمن أبناء الدولة السوريّة، وبهويّتها وبحقوقها القوميّة المشروعة وفق العهود والمواثيق الدوليّة ضمن إطار وحدة الوطن السوري.”
وتعتبر الوثيقة التي وزعتها الجامعة العربية اليوم الأربعاء “القومية الكردية في سورية جزءاً أصيلاً من الشعب السوري، كما تقرّ الدولة بوجود وهويّة وحقوق قوميّة مماثلة للقوميتين السريانية الأشورية والتركمانية السوريتين وتعتبران جزءاً أصيلاً من المجتمع السوري”.
– وفي وثيقة المرحلة الانتقالية يأتي: عويض المتضررين وايجاد حلول عادلة للمشاكل المتراكمة ازالة اثار السياسات والقوانين التمييزية والمجحفة بحق الشعب الكردى فى سوريا وتداعياتها
بكل وضوح، إذا كانت الوثيقة المعتمدة في مؤتمر القاهرة اليوم هي نفسها وثيقة العهد الوطني وملامح المرحلة الانتقالية، المنشورتان من قبل اللجنة التحضيرية للمؤتمر قبل بضعة أيام، فلا أرى أي مبرر لانسحاب القوى الكردية من المؤتمر، وسيكون الانسحاب خطأ كبيراً بالفعل.
مشكلة الشعب الكردي :
مشكلة الشعب الكردي في الوكن العربي ليست مع الشعوب العربية وانما مع الدكتاتوريات العربية التي ظلمت الكرد كما ظلمت العرب .على الكرد ان ينتبوه الى هذه الحقيقة والى لعب دور ريادي في الدول العربية التي يكون فيها الافضلية للفرد بغض النظر عن هويته ومذهبه والعمل سريعا على بناء دولة المواطنة والقانون …وان تكون القومية الكردية طليعة هذه التطلعت مع الايمان الكامل ومن الظروري الحفاظ على الارث الثقافي الكردي والقومي واللغة والانتماء ،ولكن في دولة واحدة قوية متعددة غير مشرذمة، و يكون المكون الكردي فيها ،مكون اساسي في التغير وليس التقسيم والشرذمة …فالعرب ليس لديهم مشكلة في ان يكون رئس الدولة في سورية او غيرها كردي او رئيس الوزراء وهذا عبد الباسط ر يؤدي دور القائد السوري والوطني افضل من اي مواطن اخر لانه مناضل ووطني بالدرجة الاولى، وهذا العراق ايضا رئيسالدولة ووزير الخرجية من القومية الكردية لا يوجد مشكلة عربية بل المشكلة مع الاشخاص الدكتاتوريين حتى لوكانوا عرب ….فالعروبة هي انتماء حضاري وليس قومي او مذهبي او اثني.
تاريخ الكرد تاريخنا وقادة الكرد قدتنا :
اذكر الاهلوالاخوة في كردستان سورية بانه عندما اتى ابرهيم هنانو من جبل الاكراد اتايا الى حلب اعتقلته قوات الدرك الفرنسية قل له الكمندارم الفرنسي ، لماذا تاتي الى حلب وتشارك بمظاهراتها وانت كردي ،اجاب القائد ابراهيم بكل فخر واعتزاز انا كردي ولكن انا سوري وسورية بلدي لذلك جئت الى حلب من اجل بلدي سورية…لمتكن قومية هنانو مشكلة في النضال ضد الاستعمار ،لماذا تضع القومية امام الشعب الكردي الذي يناضل ضد الدكتاتورية والاستبداد ..
تحية الى الاكراد في سورية وقيادتهم الحكيمة التي تربط االدم العربي والكردي بكلمة ازادي ضد الدكتاتورية والاستبداد تحية الى عبد الباسط سيدا الرئيس الحالي للمجلس السوري الانتقالي ،تحية الى المناضلة لافا خالد الى الاعلامي علي بدرخان الى كل المناضلين الاكراد الذين يعمدون الدم العربي بالدم الكردي في حرب التحرير الشعبية في سورية ،في كل ساحات المدن وشوارعها الكبيرة الثائرة في القامشلوا وعزاز وعفرين وعين عرب وجبل الاكراد
كما يكتب احدى المعلقين على الفيس بوك :” بان فشة خلق فيسبوكية بعد مؤتمر القاهرة:
كحل وسط، فينا نقول كلنا عرب وأكراد يلعن روحك يا سايكس، و يلعن روحك يا بيكو “طبعاً بيكو ألعن من سايكس”
تحية الى روح الراحل مشعل التمو لنقول له في عالمه الاخر نام يا شهيدنا قرير العين يا مشعل يا شهيد الثورة السورية الحرة ، هذا عبد الباسط يكمل الطريق الذي سلكته يا مشعل يكلل بالدم السوري تحية لروحك ونضالك الدائم .
د.خالد ممدوح العزي .
كاتب وباحث اعلامي مختص بالاعلام السياسي والدعاية .
[email protected]